إنجاز مشروع إعادة تحريج مساحة ٨٠ هكتاراً في جزين

تحت رعاية معالي وزير الزراعة الدكتور حسن اللقيس الممثل بالمهندس لويس لحود مديرعام وزارة الزراعة ، وبحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي السيدة كريستينا لاسن، ممثلة بالسيدة كارول ريغو، المندوبة عن التنمية المستدامة واقتصاديات الطاقة والتنمية المحلية في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، والعميد زياد نصر نائب رئيس الأركان للتجهيز ممثل قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، ورئيس المكتب الوطني لنزع الالغام العميد جهاد مشعلاني، ورئيس فرع مخابرات الجيش في منطقة الجنوب ممثلا بالملازم محمد الزين، والنائبين الدكتور سليم الخوري و الأستاذ ابراهيم عازار، والأستاذ خليل حرفوش رئيس اتحاد بلديات جزين ورئيس بلدية جزين، أعلنت جمعية جذور لبنان يوم الجمعة، ١٠ أيار، في بلدية جزين، إنجاز مشروع إعادة التحريج في جزين.

يغطي هذا المشروع مساحة ٨٠ هكتاراً في تومات نيحا - جزين وقد أُنجز بالشراكة مع وزارة الزراعة في إطار برنامج الزراعة والتنمية الريفية وتم تمويله من قبل الاتحاد الأوروبي وجمعية جذور لبنان.

شدد المهندس لويس لحود، مدير عام وزارة الزراعة، على أهمية دور الشراكة بين المجتمع المدني والبلديات في نجاح مبادرات إعادة التحريج المماثلة وشجع على القيام بمشاريع مشابهة تساهم مباشرةً في البرنامج الوطني لزراعة ٤٠ مليون شجرة الذي أطلقته الحكومة اللبنانية في كانون الاول ٢٠١٢ ووجهته وزارة الزراعة. وأضاف لحود " نحن بحاجة لحماية بيئتنا مهما كان انتماؤنا السياسي."

وفي هذا السياق، أكد رئيس اتحاد بلديات جزين الأستاذ خليل حرفوش أن هذه المبادرة ساهمت في تمكين مجتمع جزين وهي تتماشى مع رؤية الاتحاد ومهمته المتمثلة في حماية ودعم المجتمع المحلي إلى العيش في بيئة سليمة وصحية. وأضاف حرفوش أن "التحدي الأكبر الذي يواجهنا هو استعادة ثقافة مجتمعنا لحماية بيئتنا، فغاباتنا تغطي 40 ٪ من جزين ونحن مسؤولون ليس فقط عن حماية هذا الغطاء الأخضر ولكن أيضا لزراعة المزيد." وأكد حرفوش أنه "بفضل المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية مثل جذور لبنان، فإن لبنان لديه فرصة حقيقية ليعود لبنان الأخضر الذي كان عليه وأكثر".

لتأكيد التزام جزين، أعلن حرفوش أن "البلدية ستسعى لتصنيف الـ80 هكتار لمشروع جذور لبنان محمية طبيعية". وستعمل البلدية مع جذور لبنان لتحديد الأنواع المتنامية في هذه الأرض والتنوع البيولوجي المحدد لهذه المنطقة. واختتم حرفوش إلى أنه "على أمل أن يكون لدينا، بعد 20 عامًا من الآن، محمية مماثلة لجمال وثروة محمية إهدن الطبيعية".

ومن وجهة نظر الاتحاد الأوروبي، كارول ريغو، المندوبة عن التنمية المستدامة واقتصاديات الطاقة والتنمية المحلية في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، قالت أن الاتحاد الأوروبي يعترف بشدة بالتغير المناخي والتدهور البيئي، وهذا ما يدفع الاتحاد الأوروبي منذ سنوات إلى المساهمة في حماية وإدارة الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي الهش في لبنان. وسلطت الضوء ريغو على أن الاتحاد الأوروبي يدعم خمسة مشاريع لإعادة التحريج في لبنان والتي تهدف إلى دعم الجهود الطموحة والهامة للغاية لوزارة الزراعة في برنامجها الوطني لزرع 40 مليون شجرة. كما أشادت ريغو بجهود جذور لبنان بمشاركة الشباب في هذا المشروع ، مشددة على أهمية حركة الشباب لضمان استدامة أعمال الحكومة والمؤسسات.

في هذا السياق، أكدت رئيسة جمعية جذور لبنان البروفسور ماجدة بوداغر خراط بأنه "بفضل التزام كل من المجتمع المحلي في جزين - عين مجدلين والمتطوعين من المدارس والأندية في المنطقة وداعمي جمعية جذور لبنان، والجهود الكبيرة التي بذلوها، تم اليوم زرع ٣٩٬٤٤٢ شجرة من ١٨ نوعاً محلياً مثل الأرز والشربين والزعرور والبطم والنجاص البري... على مساحة ٨٠ هكتاراً من أراضي مشاع تومات نيحا-  جزين، ويتم الاعتناء بها". وأكدت أن "هذه الأشجار كانت موجودة في جزين وقد أعدناها إلى أرضها." ومن ثم أشارت برفوسور خراط إلى أنه "خلال ٤ أعوام، رفع هذا المشروع أيضاً مستوى الوعي حول حماية وإدارة الغابات وساهم في تمكين المجتمع المحلي في جزين من خلال إطلاق ٣ حملات توعية وطنية وتنظيم أنشطة تعليمية سنوية مع أكثر من ٤٠٠ طالب، وتنفيذ سلسلة من ورش العمل التقنية التي استهدفت موظفي البلدية مما يكفل استدامة الغابة ما بعد انتهاء المشروع".

وفقاً لخراط، غرست جمعية جذور لبنان حتى الآن ومنذ تأسيسها في عام ٢٠٠٨ أكثر من ٣٠٠٬٠٠٠ شجرة محلية ما زالت نامية في أكثر من ٢٠ بلدة في لبنان.

اختُتم الاحتفال بعرض لفيديو استعرض جميع أنشطة المشروع للسنوات الأربعة والإنجازات الناجحة مع المجتمع المحلي ومن ثم تلاه زيارة ميدانية للغابة ونزهة بين الأشجار المزروعة.

Jouzour Loubnan